مجموعة العشرين- تفاؤل حذر بشأن التوصل لاتفاق حول التجارة والتحديات العالمية.
أعرب القادة الماليون لدول مجموعة العشرين عن نظرة إيجابية حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق حول رؤية مشتركة للتجارة والتحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن، وذلك على الرغم من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ألقت بتبعاتها على مجريات اجتماعهم الراهن.
في وقت سابق، أخفقت المجموعة في تحقيق توافق موحد في الرؤى خلال اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية الذي عقد في شهر فبراير الماضي، الأمر الذي أثار استياء دولة جنوب أفريقيا المستضيفة. لذا، فإن التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة يُعتبر بمثابة تقدم كبير، على الرغم من أن البيانات الصادرة عن مجموعة العشرين ليست ذات صفة إلزامية.
أفاد وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء يوم الخميس، بأنه متفائل بحذر بشأن إمكانية صدور بيان ختامي عن الاجتماع المنعقد في مدينة ديربان الساحلية. وبالمثل، أعرب مسؤول رفيع المستوى من دولة أخرى عضوة في مجموعة العشرين، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، عن تفاؤله بتحقيق تقدم ملموس.
تهدف جنوب أفريقيا، من خلال هذا الاجتماع، إلى إبراز أجندة أفريقية شاملة تتضمن قضايا مثل ارتفاع تكاليف رأس المال وتوفير التمويل اللازم لمواجهة تحديات التغير المناخي. وقد انكب المندوبون المشاركون في الاجتماع على محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص يتعلق بالتحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك حالة الضبابية الناتجة عن التوترات التجارية، إلى جانب صياغة بنود خاصة بتمويل المناخ.
صرح اثنان من المندوبين بأن التحدي الأكبر يكمن في تحديد الصيغة اللغوية التي ستحظى بقبول من جانب واشنطن، وهي مهمة تزداد تعقيدًا بسبب غياب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، عن الاجتماع، والذي تغيب أيضًا عن اجتماع كيب تاون الذي انعقد في شهر فبراير. وقد شهد اجتماع كيب تاون غياب عدد من كبار المسؤولين من كل من الصين واليابان وكندا. تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تستعد لتولي الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في شهر ديسمبر القادم. بالإضافة إلى ذلك، يشهد اجتماع ديربان غياب وزراء مالية كل من البرازيل والصين والهند وفرنسا وروسيا.